التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اسمي الله (الرزاق-الرازق)

اسمي الله (الرزاق-الرازق)
اسمي الله (الرزاق-الرازق)

من علم باسم الله (الرزاق-الرازق)، علم بوجوب الأخذ بالأسباب للحصول علي الرزق، ومن هذه الأسباب تقوي الله تعالي، لقوله تعالى {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون} [الأعراف: ٩٦] . 

أولا : الأدلة على اسمي  الله (الرزاق-الرازق) 

١- الأدلة على اسم الله (الرزاق) في القرآن:

ورد اسم الله (الرزاق) في القرآن مرة واحدة في

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: ٥٨].

٢- الأدلة على اسم الله (الرازق) في القرآن:

لم يرد اسم الله (الرازق) في القرآن .

٣- الأدلة على اسم الله (الرزاق) في السنة :

لم يرد في السنة اسم الله (الرزاق) .

٤- الأدلة على اسم الله (الرازق) في السنة :

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال الناس: يا رسول الله، غلا السعر فسعر لنا. فقال: إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق؛ إني لأرجو أن ألقى الله، وليس أحد منكم يطالبني بمظلمة في دم، ولا مال»، رواه ابوداود ح٣٤٥١ وصححه الالباني في مشكاة المصابيح 

وبذلك يثبت اسم الله (الرزاق) من القرآن، ويثبت اسم الله (الرازق) من السنة .

ثانيا : معني اسم الله (الرزاق) 

١- معني اسم الله (الرزاق) في اللغة

الراء والزاء والقاف أصل واحد، بمعني عطاء ما ينتفع به . 

٢- معني اسم الله (الرزاق) في حق الله تعالي:

هو المتكفل بعطاء جزيل لما ينتفع به .

اسم الله (الرزاق) أبلغ من اسم الله (الرازق) .

(الرزاق) : صيغة مبالغة تدل علي كثرة الرزق وكثرة المرزوق، أي أن الله يتكفل جميع الخلق بإعطائهم جزيل ما ينتفع به .

ثالثا: اقتران اسمي الله (الرزاق-الرازق) بالأسماء الأخرى :

١- اقتران اسم الله (الرزاق) بالأسماء الأخرى في القران والسنة :

لم يقترن اسم الله (الرزاق) باسم آخر في القرآن والسنة . 

٢- اقتران اسم الله (الرازق) بالأسماء الأخرى في  السنة :

اقترن اسم الله (الرازق) باسم الله (الباسط) :

للحديث السابق ذكره .

وجه الاقتران :

يوسع ببسط الرزق علي من يشاء من عباده .

رابعا: قواعد الأسماء والصفات في اسمى الله (الرزاق-الرازق) 

١- نثبت اسمي الله (الرزاق-الرازق) .

٢- يتضمن صفة الرزق .

٣- الرزق صفة فعلية متعدية، فمن شاء الله يبسط له الرزق ومن شاء يقبضه .

خامسا: الآثار الايمانية للعبد من اسمي الله (الرزاق-الرازق) 

١- من علم باسم الله (الرزاق-الرازق)، علم ان كل ما يملكه هو رزق من الله تعالي، فيعلم ان الله هو الذي يستحق العبادة دون غيره، فيجعل الدعاء والاستعانة والاستغاذة والرجاء والتوسل بالله وجميع العبادات الظاهرة والباطنة له وحده، دون غيره، وبذلك يحقق العبودية لله تعالي .

٢- من علم باسم الله (الرزاق-الرازق)، علم بأن كل ما يملكه هو رزق من الله تعالي، فتزداد محبته لله تعالي، ويزداد إيمانه به سبحانه. 

٣- من علم باسم الله (الرزاق-الرازق)، علم ان الله يرزق المسلم والكافر والمؤمن والفاجر، وهذا رزق عام، اما زيادة الإيمان والطاعة فهو رزق خاص يعطيه الله لعباده المخلصين، وهذا هو الرزق الذي يطلبه أهل الإيمان من الله تعالي في دعائهم، أما من دونهم يحصر الرزق في المال فقط .

٤- من علم باسم الله (الرزاق-الرازق)، علم ان الرزق ليس في المال فقط، ولكن في كل شئ مثل الصحة والزوجة الصالحة والأبناء الصالحين . 

٥- من علم باسم الله (الرزاق-الرازق)، علم ان الله تعالي هو الذي يكفله بعطائه له، فلا يخاف من المستقبل، ويعلم أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر لمن يشاء، فيدعو الله تعالي ببسط الرزق .

٦- من علم باسم الله (الرزاق-الرازق)، علم بأن الله هو الذي يرزق الرضيع، فلا يخاف من كثرة الأبناء، لتحقيق حديث الرسول صلي عليه وسلم(تَناكحوا تَناسلوا أُباهي بكم الأممَ يومَ القيامةِ)، صححه الالباني 

٧- من علم باسم الله (الرزاق-الرازق)، علم بوجوب الأخذ بالأسباب للحصول علي الرزق، ومن هذه الأسباب تقوي الله تعالي، لقوله تعالى {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون} [الأعراف: ٩٦]، وقال تعالي: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا (٢) ويرزقه من حيث لا يحتسب} [الطلاق: ٢، ٣] . 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

توحيد الربوبية

  توحيد الربوبية  من خلال سلسلة مقالات إلَّايمان بالله السابقة، تم التعرف علي أقسام التوحيد، نتعرف في هذا المقال علي القسم الأول من أقسام التوحيد وهو توحيد الربوبية، من حيث المعني وأهميته . أولا : معني توحيد الربوبية  ١- معني الرب في اللغة :   قال ابن الأنباري: (الرب: ينقسم إلى ثلاثة أقسام: يكون الرب: المالك. ويكون الرب: السيد المطاع؛ قال الله عز وجل: فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا [يوسف: 41] ، معناه: فيسقي سيده... ويكون الرب: المصلح، من قولهم: قد رب الرجل الشيء يربه ربا، والشيء مربوب: إذا أصلحه) . ٢- معني الرب كأسم من أسماء الله : قال ابن القيم: (الرب هو السيد والمالك والمنعم والمربي والمصلح، والله تعالى هو الرب بهذه الاعتبارات كلها) . وقال ابن عثيمين: (معاني الربوبية كثيرة؛ لأن الرب هو الخالق المالك المدبر، وهذه تحمل معاني كثيرة جدا) . ٣- معني توحيد الربوبية : توحيد الربوبية هو الإقرار الجازم بأن الله تعالى رب كل شيء ومليكه، وخالقه، ومدبره، والمتصرف فيه، ليس له شريك في ملكه، ولا منازع له في شيء من معاني ربوبيته . ثانيا : أهمية توحيد الربوبية  ١- توحيد الربوبية فيه إقرار بعظمة الله، وتفرده

اسم الله (المصور)

اسم الله (المصور) اسم الله (المصور):هو الذي خلق خلقه علي صور مختلفة،يترتب عليها خواصه ويتم بها كمال وظيفته التي قدرها الله تعالي له،بمقتضي حكمته سبحانه. كما هو موجود في خلق الله للإنسان والحيوان والنبات كل في صورة تخصه. والتصور : هو التخطيط والتشكيل . علم العبد باسم الله (المصور)، يجعله يتأمل في خلقه سبحانه،ويعلم باختلاف صور المخلوقات بحسب حكمته تعالي في خلقها،فيجد وظيفتها مسخرة لخدمة العباد،فيزداد محبة لله،ويزداد إيمانه .  منهج دراسة اسم الله (المصور) : ١- الأدلة علي اسم الله (المصور) . ٢- معني اسم الله (المصور) . ٣- وجوه اقتران اسم الله (المصور) بأسمائه الأخرى . ٤- قواعد الأسماء والصفات في اسم الله (المصور) ٥- الآثار الايمانية للعبد من اسم الله (المصور) . أولا : الأدلة علي اسم الله (المصور)  ١- الأدلة علي اسم الله (المصور) في القرآن  : ورد اسم الله (المصور) في القرآن مرة واحدة ، في قوله تعالى : {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} [الحشر: ٢٣]. ٢- الأدلة علي اسم الله (المصور) في السنة : لم يرد دليل علي اسم الله (المصور) في السنة . ثانيا : معني اسم الله (المصور) . ١- معني

معني وفضائل الشهادتين

  معني وفضائل الشهادتين من خلال سلسلة مقالات إلَّايمان بالله السابقة، تم التعرف علي أقسام التوحيد. منها توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، من حيث المعني وأهميتها ، وان الإقرار بالشهادتين باللسان والقلب من توحيد الألوهية.  سنتناول في هذا المقال تمهيدا للشهادتين ثم معني شهادة لا إله إلا الله. أولا : التمهيد  تنقسم الشهادتين الي شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.  تحقيق أصل الدين الذي إذا التزمه الإنسان نجا به من الكفر والخلود في النار: يكون بالشهادتين نطقا باللسان، وإقرارا مجملا بالقلب. فالشهادة لله بالوحدانية تعني: الإقرار المجمل بالتوحيد، والبراءة المطلقة من الشرك . قال اللهُ تعالى: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا [البقرة: 256] . والشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة تعني: الإقرار المجمل بكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من عند الله تصديقا وانقيادا . قال اللهُ سُبحانَه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتاب الَّذِي نَزَّلَ عَلَ