اسم (الجبار) |
اسم الله (الجبار) معناه : القوي الذي يجبر الخلق علي ما يشاء ويجبر القلوب المكسورة من ظلم المخلوقين. فجبروته سبحانه نافذة علي جميع الخلق ، فيقصم بها الجبارين ويجبر بها قلوب المنكسرين .
منهج دراسة اسم الله (الجبار) :
١- الأدلة علي اسم الله (الجبار) .
٢- معني اسم الله (الجبار) .
٣- وجوه اقتران اسم الله (الجبار) بأسماء اخري .
٤- قواعد الأسماء والصفات في اسم الله (الجبار) .
٥- الآثار الايمانية للعبد من اسم الله (الجبار) .
أولا : الأدلة علي اسم الله (الجبار)
١- الأدلة علي اسم الله (الجبار) في القرآن :
ثانيا: معنى اسم الله (الجبار) .
١- معنى اسم الله (الجبار) في اللغة .
قال ابن فارس في مقاييس اللغة :(جبر) الجيم والباء والراء أصل واحد، وهو جنس من العظمة والعلو والاستقامة(٥٠١/١)
٢- معنى اسم الله (الجبار) في حقه تعالى:
- قال ابن عثيمين : «الجبار له ثلاثة معان:
الأول: جبر القوة، فهو الجبار الذي يقهر الجبابرة ويغلبهم بجبروته وعظمته .
الثاني: جبر الرحمة، فإنه سُبْحَانَهُ يجبر الضعيف بالغنى والقوة، ويجبر الكسير بالسلامة، ويجبر المنكسرة قلوبهم بإزالة كسرها، وإحلال الفرج والطمأنينة فيها .
الثالث: جبر العلو فإنه سُبْحَانَهُ فوق خلقه عال عليهم ،، . (فتاوي ابن عثيمين ١٥٩،١٦٠/١) .
ثالثا : اقتران اسم الله(الجبار) بأسمائه الأخرى .
- اقتران اسم الله (الجبار) باسمي العزيز والمتكبر .
اقرن بهما في موضع واحد، وهو قوله تَعَالَى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الحشر: ٢٣] .
وجه الاقتران:
قال ابن القيم في شفاء العليل :
فالجبار اسم من أسماء التعظيم كالمتكبر والملك، والعظيم والقهار (٣٥١/١) .
رابعا : قواعد الأسماء والصفات في اسم (الجبار)
- نثبت لله تعالي اسم (الجبار) .
-نشتق من اسم (الجبار) الصفات الآتية
القوة - الرحمة - العلو .
وهذه الصفات من معني اسم (الجبار) بدلالة التضمين . وهي صفات ثبوتيه لازمة للذات الإلهية لا تنفك عنه ابدأ .
- ونشتق ايضا من اسم (الجبار) بدلالة الالتزام الصفات الآتية :
القهر - الخلق - العزة - القدرة - العظمة
-ويدل اسم(الجبار) علي الأسماءالآتية :
القوي - الخالق - العزيز - القادر - العظيم - الكبير - المتكبر .
خامسا : الآثار الايمانية للعبد من اسم (الجبار) .
١- ثقة العبد في نصره الله لدينه .
الله قادر بجبروته علي نصره لدينه وقصم المتجبرين في الأرض .
٢- ثقة العبد بربه في جبر قلبه عند الانكسار .
فإن الله جابر لكل قلب مكسور من ظلم أو قهر المخلوقين . فإذا انكسر قلب العبد من ظلم المخلوقين فيعلم بأن الله سيجبر قلبه
٣- محبة العبد للجبار سُبْحَانَهُ .
يستلزم من جبر الله كل قلب مكسور ، يوجب محبته سبحانه .
٤- إدراك العبد بضعفه أمام جبروت الله تعالي
عدم اغترار العبد بسلطانه وماله ، فيتجبر علي المخلوقين، لعلمه بأن جبروته ضعيف أمام جبروت الجبار .
سنتناول في المقال القادم ان شاء الله تعالي اسم الله (المتكبر) .
تعليقات
إرسال تعليق
سعداء بتعليقاتكم