اسم (الله) |
نبدأ بعون الله تعالى وبفضله من هذا المقال ، سلسلة مقالات لدراسة أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ، والآثار الايمانية المترتبة عليها، ونبدأ باسم (الله) .
أولا : الأدلة علي اسم (الله) من الكتاب والسنة
١- الأدلة علي اسم (الله) في القرآن :
٢- الأدلة علي اسم (الله) في السنة :
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إِنَّ الله لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا».رواه البخاري في صحيحه ح١٠٠ .
ثانيا : معني اسم (الله)
١- معني اسم (الله) في اللغة :
القول الصحيح : أنّ”الله” أصله: الإله ،كما هو قول سيبويه؛ وجمهور أصحابه؛ إلا مَنْ شذّ منهم .
٢- معني اسم (الله) في حق الله تعالى :
يدور اسم (الله) على معنيين عظيمين متلازمين :المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الألوهية.اسم الله هو اسم الله الأعظم:
- وبه قال ابن القيم في مدارج السالكين بعد أنْ بيّن لوازم أسْماء الله الحُسنى -: فاسم” الله” دالٌ على جميع الأسماء الحسنى؛ والصفات العليا؛ بالدلالات الثلاث، فإنه دالٌ على إلهيتـه؛ المتضمنة لثبوت صفات الإلهية؛ مع نفي أضدادها عنه. وصفات الإلهية: هي صفات الكمال، المُنزّهة عن التشبيه والمثال؛ وعن العيوب والنقائص، ولهذا يُضيف الله تعالى سائرَ الأسماء الحسنى؛ إلى هذا الاسْم العظيم، كقوله تعالى: (وللّه الأسْمَاء الحُسْنى) (الأعراف: 180). (٥٧/١)
المعنى الثاني : هو المألوه، أي: المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه .
قال ابن تيمية -رحمه الله- في الفتاوي : «الإله هو المألوه، أي: المستحق لأن يؤله، أي: يُعبد، ولا يستحق أن يؤله ويعبد إلا الله وحده» (٢٠٢/١٣) .
ثالثا : تطبيق القواعد المتعلقة باسم (الله) تعالي :
الله : علم على الذات الإلهية المقدسة ، بذلك نثبت اسم الله .
رابعا : الآثار الايمانية لاسم (الله)
- الأثر الأول: إثبات ما يتضمنه اسم (الله) من الصفات .اتصف بصفات الألوهية التي تجمع صفات الكمال . فاستحق العبادة بهذه الصفات .
قال تَعَالَى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [الحج: ٦٢]، وقال سُبْحَانَهُ: {فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [يونس: ٣٢
٢- دلالة اسم (الله) على التوحيد .فأما توحيده بالربوبية، يوجب توحيده بأنه المعبود بحق لوحده وأن العبد مفتقر إليه سبحانه في كل أموره .
٣- الفرح والسرور بمعرفة الله
٤- الاعتزاز بالله تعالي والتوكل عليه، قال تَعَالَى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا} [فاطر: ١٠]، وقال سُبْحَانَهُ: {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [هود: ٥٦] .
٥- محبة الله تعالي
من علم بأن الله هو المعبود بحق، علم أنه سبحانه هو المنعم عليه بالنعم والقادر علي كشف الضر عنه، وهو الذي يكبر له الذنوب عند اجتنابه المعاصيي، فيحبه سبحانه .
٦- دعاء الله تَعَالَى باسمه الأعظم .
٧- الأذكار مقرونة باسم (الله)
٨- تسمية العبد بأحب الأسماء إلى الله تعالى، مثل عبد الله وعبد الرحمن .
٩- تحقيق العبودية التامة لله تعالى .
سنتناول في المقال القادم ان شاءالله تعالي، التعرف علي كيفية تحقيق العبودية لله تعالي .
تعليقات
إرسال تعليق
سعداء بتعليقاتكم