التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اسم الله (العزيز)

اسم (العزيز)
اسم (العزيز)

معني اسم الله (العزيز) في حق الله: هو القوي الغالب الذي لا يعجزه شئ أراده،ويشتق منه صفة العزة،التي تمنح العبد الثقة في نصرة الله تعالي لدينه، وتمنحة أيضا الاعتزاز بدينه . (العزيز) في حق العباد : فهو تعالي يعز من يشاء ويذل من يشاء  .

منهج دراسة اسم الله (العزيز) :

١- الأدلة علي اسم الله (العزيز) .

٢- معني اسم الله (العزيز) .

٣- وجوه اقتران اسم الله (العزيز) بأسماء اخري .

٤- قواعد الأسماء والصفات في اسم الله (العزيز) .

٥- الآثار الايمانية للعبد من اسم الله (العزيز) .

أولا : الأدلة على اسم الله (العزيز) 

١- الأدلة على اسم الله (العزيز) في القرآن :

ورد اسم الله (العزيز) في القرآن اثنتين وتسعين مرة، ومن وروده ما يلي:

- قوله -سبحانه وتعالى-: {وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة: ٢٦٠].

- قوله -سبحانه وتعالى-: {وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} [آل عمران: ٤].

- قوله -سبحانه وتعالى-: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ} [ص: ٦٦].

٢- الأدلة على اسم الله (العزيز) في السنة  :

ورد اسم (العزيز) في السنة النبوية، ومن وروده يلي:

عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال:جاء أعرابي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: «علمني كلامًا أقوله، قال: قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، والحَمْدُ للهِ كَثِيرًا، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ العَالَمِينَ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا باللهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ، قال: فهؤلاء لربي، فما لي؟ قال: قُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي، واهْدِنِي وارْزُقْنِي» (صحيح مسلم ح٢٦٩٦)

ثانيا : معني اسم الله (العزيز) 

١- معني اسم الله (العزيز) في اللغة :

- قال الجوهري في الصحاح : والأسم العزة  وهي القوة والغلبة .(ص٣٣٧٢)

- قال ابن فارس في مقاييس اللغة : (عز) العين والزاء أصل صحيح واحد، يدل على شدة وقوة وما ضاهاهما، من غلبة وقهر. قال الخليل: " العزة لله جل ثناؤه، وهو من العزيز (٣٨/٤) .

٢- معنى اسم الله (العزيز) في حق الله تعالى:

- قال ابن القيم في نونيته : وهو العزيز فلن يرام جنابه ... وهو العزيز القاهر الغلاب ...وهو العزيز بقوة (ص٢٠٥) .

- قال الخطابي في شأن الدعاء : العزيز هو المنيع الذي لا يغلب .

والعز في كلام العرب على ثلاثة أوجه. أحدها: بمعنى الغلبة، ومنه قولهم: من عز بز ، أي: من غلب سلب، يقال منه: عز يعز -بضم العين- من يعز. ومنه [قول الله سبحانه] : (وعزني في الخطاب) [ص / ٢٣].

والثاني: بمعنى الشدة والقوة. يقال منه: عز يعز -بفتح العين- 

والوجة الثالث: أن يكون بمعنى نفاسة القدر (ص٤٧) .

- قال السعدي في تفسيره : العزيز" الذي له العزة كلها: عزة القوة، وعزة الغلبة، وعزة الامتناع. فامتنع أن يناله أحد من المخلوقات، وقهر جميع الموجودات، ودانت له الخليقة وخضعت لعظمته (ص٩٤٦) .

-- المعني الجامع لاسم (العزيز)  :

هو القوي الغالب الذي لا يعجزه شئ أراده .

ثالثا : اقتران اسم الله (العزيز) بأسمائه الأخرى: 

١- اقتران اسم الله (العزيز) بأسمائه الأخرى في القرآن :

-- اقتران اسم الله (العزيز) باسمي

(الغفور- الغفار) :

في خمس مواضع من كتاب الله، في موضعين اقترن بالغفور، وفي ثلاث اقترن بالغفار، ومن وروده ما يلي:

قوله تَعَالَى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر: ٢٨]، وقوله تَعَالَى: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ} [ص: ٦٦].

وجه الاقتران  : 

بالرغم من ان الله تعالي القوي الغالب لا يعجزه شيء أراده ، فهو يغفر للعباد .

وهذا دليل علي غني الله تعالي عن عباده .

وإضافة اسمي الله (الغفور - الغفار) الي أسم (العزيز) من باب إضافة كمال الي كمال ، أي إضافة كمال المغفرة الي كمال العزة ، فهو سبحانه عزيز في مغفرته ، ومغفرته فيها عزة .

-- اقتران اسم الله (العزيز) باسم (الوهاب) :

في قوله تَعَالَى: {أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ} [ص: ٩] .

وجه الاقتران :

بالرغم من ان الله تعالي هو القوي الغالب لا يعجزه شيء أراده ، فهو سبحانه يجود بالعطايا لخلقه . 

إضافة صفة الاعطاء الي صفة العزة من باب إضافة كمال الي كمال ، فهو سبحانه كامل في عطائه وكامل في عزته .

فهو سبحانه عزيز في عطائه وعطاؤه فيها عزة . 

-- اقتران اسم (العزيز) باسمه (المقتدر) :

في قوله تَعَالَى: {كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ} [القمر: ٤٢] .

وجه الاقتران :

إضافة صفة القدرة علي صفة العزة يفيد تأكيد علي قدرة الله تعالي علي القهر والغلبة وأنه لا يعجزه شيء . إضافة كمال القدرة مع كمال العزة ، من باب إضافة كمال علي كمال . 

-- اقتران اسم (العزيزِ) باسم (العليمِ) :

في خمس آيات من كتاب الله، ومن وروده ما يلي 

قوله تَعَالَى: {ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}[الأنعام: ٩٦] .

وقوله تَعَالَى: {إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} [النمل: ٧٨] .

وجه الاقتران:

أن عزة الله وقهره وغلبته صادرة عن علم شامل وإحاطة تامه بكل شيء، فعزته تنفذ بعلم ومعرفة بمواطن الأمور وعواقبها، ليس كعزة وقوة المخلوق التي تنطلق في الغالب من الهوى والظلم، لا من العلم والحكمة.

إضافة صفة العلم الي صفة العزة من باب إضافة كمال الي كمال ، فهو سبحانه كامل في علمه وكامل في عزته.

وسبحانه عزيز في علمه وعلمه فيه عزة.

-- اقتران اسم (العزيز) باسمه (القوي) :

في سبع آيات، منها :

قوله تَعَالَى: {مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: ٧٤] .

وقوله تَعَالَى: {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا} [الأحزاب: ٢٥].

وجه الاقتران:

أن في اجتماعهما معنى زائد، وهو أن العزة التي يتضمنها اسم الله (العزيز) هي عزة القوة، وعزة الغلبة، وعزة الامتناع، ووصف الله بالقوة راجع إلى كمال عزته.

-- اقتران اسم الله (العزيز) باسمه (الحكيمِ) :

ورد اقتران اسمه الحكيم باسمه العزيز، في نحو ستة وأربعين موضعا، قدم فيها العزيز على الحكيم، منها:

قوله تعالى: {سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم} [الصف:١]

وقوله: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم} [آل عمران: ١٨]

وجه الاقتران:

«العزة: كمال القدرة، والحكمة: كمال العلم، وبهاتين الصفتين يقضي ما يشاء، ويأمر وينهى، ويثني، ويعاقب، فهاتان الصفتان: مصدر الخلق والأمر» (الجواب الكافي لابن القيم ص١١٦ ).

لدلالة على «أن عزته تعالى مقرونة بالحكمة، فعزته لا تقتضي ظلما وجورا وسوء فعل، كما قد يكون من أعزاء المخلوقين، فإن العزيز قد تأخذه العزة بالإثم فيظلم ويجور ويسيء التصرف، وكذلك حكمه تعالى وحكمته مقرونان بالعز الكامل، بخلاف حكم المخلوق وحكمته؛ فإنها يعتريها الذل» (القواعدالمثلي لابن عثيمين ص٨).

-- اقتران اسم الله(العزيز) باسمه (الرحيم):

اقترن اسم الله «الرحيم» باسمه «العزيز» في ثلاثة عشر موضعًا من القرآن الكريم، تسعة منها في سورة الشعراء تعقيبًا على قصة كل نبي مع قومه، بقوله: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} 

[الشعراء: ٩]، ومنها: قوله -عز وجل-: {ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [السجدة: ٦]، وقوله: {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ} [يس: ٥].

وجه الاقتران:

١ - الجمع بين مقام الترهيب والترغيب؛ فهو سُبْحَانَهُ عزيز قوي غالب قاهر، ومع ذلك: رحيم بر محسن رؤوف .

٢ - تمام قدرته على تعجيل العقوبة؛ وذلك لاتصافه بالعزة، إلا أن رحمته اقتضت الإمهال والانظار، قال تَعَالَى: {وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ} [الكهف: ٥٨] .

٣ - أن العزيز بعزته يهلك الأشقياء بأنواع العقوبات، وبرحمته ينجى السعداء من كل شر وبلاء.

-- اقتران اسم الله (العزيز) باسمه (الحميد) :

وذلك في ثلاثة مواضع، ومنها: قوله تعالى: {وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد} [البروج: ٨].

وجه الاقتران:

يقال: «العزة صفة كمال لله -عز وجل-، والحمد صفة كمال أخرى، واقتران العزة بالحمد صفة كمال ثالثة لله تعالى، فله الحمد على عزته وغلبته، وعلى إعزازه لأوليائه، ونصره لحزبه وجنده» .

ويتلخص من هذا معنيان:

أن له الحمد على عزته وغلبته، وعلى إعزازه لأوليائه، ونصره لجنده وحزبه.

أن العزة تحمل- في الغالب- على التعسف والظلم والقهر، أما الله -عز وجل- فمع عزته الكاملة إلا أنه محمود في هذه العزة؛ فهي عزة تؤدي الي كمال العدل.

٢ اقتران اسم الله (العزيز) بأسماء أخري في السنة :

وفي صحيح الجامع الصغير من حديث عائشة رضي الله عنها أن من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا إله إلا الله الواحد القهار رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار ))  رواه النسائي سننه (٨٥٧/٢)

رابعا : قواعد الأسماء والصفات في اسم (العزيز) 

نثبت اسم الله (العزيز) .

يشتق منها الصفات الآتية : 

١- عزة القوة . 

لقوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحديد: ٢٥] ٢- عزة القهر . 

لقوله تعالى{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (الحديد:١)وبعزته وقهره ينفذ حكمه وأمره في عباده، فيحكم بما يشاء ويقضي بما أراد، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن .

٣- عزة الغني والامتنان . 

الله العزيز الذي بعزته اغتنى بذاته، فلا يحتاج إلى ما يحتاج إليه خلقه، ولا يفتقر إلى شيء مما يفتقرون إليه، قال تَعَالَى: {مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ} [الذاريات: ٥٧].

اسم الله (العزيز) ينشق عنه صفة العزة بدلالة التضمين،  وهي صفة ثبوتية لازمة لله تعالى لا تنفك عنه سبحانه .

اسم الله (العزيز) ينشق عنه بدلالة الالتزام الصفات الآتية :

القوة - القهر - الغني - القدرة - العلم - الحكمة .

خامسا : الآثار الايمانية للعبد من اسم الله (العزيز) 

١- تحقيق العبودية لله تعالي  .

إذا تعرف العبد على اسم ربه العزيز وما يتضمنه من كمال القوة، والقهر، والغنى والامتناع، وتيقن ذلك كله؛ علم أنه لا يستحق أحد كائنًا من كان أن يُعبد مع العزيز -تبارك وتعالى- .

٢- ثقة العبد في نصرة الله لدينه .

إذا آمن العبد أن ربه العزيز الذي بيده العزة، يعز من يشاء ويذل من يشاء، لا يغلبه غالب ولا يقهره قاهر، فليثق أن العزة والغلبة لدينه وأوليائه، قال سُبْحَانَهُ: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: ٨] ولا تغرنه قوة الباطل ٣- محبة الله العزيز .

إذا تيقن العبد أن ربه العزيز الذي كمل في عزته، فاقترن معها: رحمته، وعفوه، ولطفه، وكرمه، وعلمه، وحكمته .. إلخ؛ ازداد حبًّا لربه وشوقًا إليه، لا سيما وأن القلوب فطرت على محبة من له صفات الكمال .

٤- دعاء الله والاستعاذة بعزته .

الله العزيز الذي شرع لعباده سؤاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا، فقال سُبْحَانَهُ: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: ١٨٠]، وكان من هديه -صلى الله عليه وسلم- سؤال الله بأسمائه وصفاته .

٥- الاتصاف بالعزة بالدين .

إذا علم العبد أن الله سُبْحَانَهُ العزيز الذي أعز دين الإسلام وأعز أهله فأرسل خير الرسل -صلى الله عليه وسلم- لبلاغه، وأنزل لبيانه كتابًا عزيزًا، ونصر أهله، ومكنهم حتى بلغوا مشارق الأرض ومغاربها ، قاده ذلك لشعور بالعزة والأنفة، فاعتز بالدين وتمسك به .


سنتناول في المقال القادم ان شاء الله تعالي أسم الله (الجبار) .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

توحيد الربوبية

  توحيد الربوبية  من خلال سلسلة مقالات إلَّايمان بالله السابقة، تم التعرف علي أقسام التوحيد، نتعرف في هذا المقال علي القسم الأول من أقسام التوحيد وهو توحيد الربوبية، من حيث المعني وأهميته . أولا : معني توحيد الربوبية  ١- معني الرب في اللغة :   قال ابن الأنباري: (الرب: ينقسم إلى ثلاثة أقسام: يكون الرب: المالك. ويكون الرب: السيد المطاع؛ قال الله عز وجل: فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا [يوسف: 41] ، معناه: فيسقي سيده... ويكون الرب: المصلح، من قولهم: قد رب الرجل الشيء يربه ربا، والشيء مربوب: إذا أصلحه) . ٢- معني الرب كأسم من أسماء الله : قال ابن القيم: (الرب هو السيد والمالك والمنعم والمربي والمصلح، والله تعالى هو الرب بهذه الاعتبارات كلها) . وقال ابن عثيمين: (معاني الربوبية كثيرة؛ لأن الرب هو الخالق المالك المدبر، وهذه تحمل معاني كثيرة جدا) . ٣- معني توحيد الربوبية : توحيد الربوبية هو الإقرار الجازم بأن الله تعالى رب كل شيء ومليكه، وخالقه، ومدبره، والمتصرف فيه، ليس له شريك في ملكه، ولا منازع له في شيء من معاني ربوبيته . ثانيا : أهمية توحيد الربوبية  ١- توحيد الربوبية فيه إقرار بعظمة الله، وتفرده

اسم الله (المصور)

اسم الله (المصور) اسم الله (المصور):هو الذي خلق خلقه علي صور مختلفة،يترتب عليها خواصه ويتم بها كمال وظيفته التي قدرها الله تعالي له،بمقتضي حكمته سبحانه. كما هو موجود في خلق الله للإنسان والحيوان والنبات كل في صورة تخصه. والتصور : هو التخطيط والتشكيل . علم العبد باسم الله (المصور)، يجعله يتأمل في خلقه سبحانه،ويعلم باختلاف صور المخلوقات بحسب حكمته تعالي في خلقها،فيجد وظيفتها مسخرة لخدمة العباد،فيزداد محبة لله،ويزداد إيمانه .  منهج دراسة اسم الله (المصور) : ١- الأدلة علي اسم الله (المصور) . ٢- معني اسم الله (المصور) . ٣- وجوه اقتران اسم الله (المصور) بأسمائه الأخرى . ٤- قواعد الأسماء والصفات في اسم الله (المصور) ٥- الآثار الايمانية للعبد من اسم الله (المصور) . أولا : الأدلة علي اسم الله (المصور)  ١- الأدلة علي اسم الله (المصور) في القرآن  : ورد اسم الله (المصور) في القرآن مرة واحدة ، في قوله تعالى : {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} [الحشر: ٢٣]. ٢- الأدلة علي اسم الله (المصور) في السنة : لم يرد دليل علي اسم الله (المصور) في السنة . ثانيا : معني اسم الله (المصور) . ١- معني

معني وفضائل الشهادتين

  معني وفضائل الشهادتين من خلال سلسلة مقالات إلَّايمان بالله السابقة، تم التعرف علي أقسام التوحيد. منها توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، من حيث المعني وأهميتها ، وان الإقرار بالشهادتين باللسان والقلب من توحيد الألوهية.  سنتناول في هذا المقال تمهيدا للشهادتين ثم معني شهادة لا إله إلا الله. أولا : التمهيد  تنقسم الشهادتين الي شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.  تحقيق أصل الدين الذي إذا التزمه الإنسان نجا به من الكفر والخلود في النار: يكون بالشهادتين نطقا باللسان، وإقرارا مجملا بالقلب. فالشهادة لله بالوحدانية تعني: الإقرار المجمل بالتوحيد، والبراءة المطلقة من الشرك . قال اللهُ تعالى: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا [البقرة: 256] . والشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة تعني: الإقرار المجمل بكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من عند الله تصديقا وانقيادا . قال اللهُ سُبحانَه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتاب الَّذِي نَزَّلَ عَلَ